تونس-أفريكان مانجر
علم “افريكان مانجر” نقلا عن مصادر امنية و عسكرية تواصل قصف المرتفعات الغربية للبلاد التونسية في اطار اكبر عملية عسكرية وأمنية في مجال مكافحة الإرهاب وتعقب المجموعات المتحصنة بالجبال منذ انطلاق الثورة التونسية , فيما تشهد هذه العملية تكتما من قبل الجهات الرسمية التونسية .
و قد اسفرت العملية منذ انطلاقها يوم الثلاثاء عن مقتل اثنين من المسلحين الارهابيين حازم الورتاني وفتحي الخليفي و حجز اسلحة في عملية نوعية كبرى ينفذها الجيش و الامن بعد أسابيع من مقتل أربعة من عناصر الشرطة في كمين.
و توقع مراقبون أن تكون هذه العملية النوعية “الضربة القاضية ” على الجماعات الارهابية في المرتفعات التونسية بالاضافة الى الحملات المتواصلة من خلال القبض على العناصر و “الخلايا النائمة” لهذه المجموعات في المدن .
ظروف امنية صعبة
وأكّد في هذا السياق رئيس الجمهورية « الباجي قايد السبسي » خلال إشرافه اليوم على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش اليوم الخميس، أنّ تونس تعيش اليوم في ظروف أمنية صعبة، مثمنا دور الجيش الوطني في مواجهة الارهاب.
و في ذات الاطار تعهدت حكومة الحبيب الصيد بالتصدي للارهاب و اعتبرته الهدف الاول لها في جدول اعمالها .
100 عنصر في الجبال
و تتمركز مجموعة عقبة بن نافع الإرهابية بجبل الشعانبي و السلوم من ولاية القصرين و هي الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة و التي تعلن إلى الآن ولائها لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي و يشرف عليها قادة من الجزائر على غرار الجزائري لقمان أبو صخر و أبو يحي بالإضافة إلى جنسيات أخرى.
و تتكون هذه الكتيبة من حوالي 100 عنصر مسلح إرهابي متمركزة بين جبال الشعانبي و السمامة و السلوم و الكاف .
و تناهز الحصيلة إلى حد الآن لعدد شهداء الوطن بعد هذه العملية الأخيرة إلى حدود ال70 قتيلا بين جيش و حرس و امن داخلي و ذلك باحتساب عدد العمليات الإرهابية في تونس منذ انطلاقها سنة 2011 و إلى حدود هذا الشهر من سنة 2015 .
و يقدر عدد القتلى في صفوف العناصر الإرهابية إلى حدود ال60 قتيلا بينما وصل عدد الموقفين في صفوف التيار المتشدد في تونس و المتورطين في قضايا إرهابية إلى حدود ال3000 شخص و من بينهم المشاركين في القتال في سوريا و العناصر التي انخرطت في تنظيمات إرهابية محلية أو إقليمية.